كتبه /اسلام حجازي.
ظهرت مؤخراً حالة من الاستعداد الإسرائيلى بعد تهديدات حركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة للاحتلال الإسرائيلى، تزامناً مع زيادة حفر الأنفاق من قبَل الحركة فى القطاع لتنفيذ عمليات فى الداخل الإسرائيلى، ما تسبب فى قلق عكسه الإعلام الإسرائيلى، سواء فى التقارير الإخبارية، أو مقالات الكتّاب والمحللين متنبئين بحرب إسرائيلية جديدة على القطاع، حيث قال اللواء يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق، فى مقاله بصحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية، أمس، إن كل لحظة تمر تقوم «حماس» بتحسين موقفها، الأمر الذى يشكل خطراً على الأمن القومى الإسرائيلى. من جانبه، قال المحلل العسكرى الإسرائيلى «عاموس هرئيل»، إنه على الرغم من أن جيش الاحتلال الإسرائيلى استعد لاحتمال المواجهة، فإن اندلاع جولة حرب جديدة فى قطاع غزة فى الأشهر القريبة المقبلة بعيد عن الحقيقة، مشيراً إلى أن هناك «طبعة ثانية» من الأحداث التى أدت إلى اندلاع حرب «الجرف الصامد» على قطاع غزة فى 2014، مضيفاً فى تحليله بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تحت عنوان: «حماس وإسرائيل تذهبان مرة أخرى يداً بيد فى طريق المواجهة المقبلة»، أن حكومة «حماس» فى قطاع غزة تشعر أنها محاصرة بين «مشبك»، وأصبح الوضع غير مطاق بالنسبة لها، ولذلك تعزز من قدراتها الهجومية لاقتناعها أن إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة.